يسوع المسيح ربنا هو شمس البر

الاثنين، أغسطس 01، 2011

أسلمة ميدان التحرير – كيف ولماذا سقط النظام ؟


أسلمة ميدان التحرير – كيف ولماذا سقط النظام ؟

دعونا بعد كثير من الصمت الذى كاد يقتلنى ان افتح اول كلامى بعد امد من عناة زغم الافكار . وتجنب المباغته فى الطرح والتقية فى العرض  والتضليل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد .
فكلنا نعلم كيف بداء شباب الثوره ثورتهم فى تناغم غير منظم منذ مطلع العقد الماضى فى عام 2005 تحديدا عندما قامت حركات سياسيه شابة غير مدعومة بخطه سياسيه سوى رفع الظلم وتحرير القيد واسقاط الطغيان . لم يكن مطروحا اسقاط  رأس النظام  او حتى  اقطابه ابدا  ،، لاحقا تطور امرهم بعد استمرار معاناتهم  وصّم الاذان عنهم الى المطالبه بعدم التوريث لا لشىء  سوى انهم يرفضون الاستمرار فى ذات النهج المتوقع اذا تولى نجل الرئيس جمال مبارك بعد ابيه لما لمسوه من تفاقم سياسات القمع بمختلف تنوعاتها .

قامت حركات كثيره اغفروا لى ان نسيت بعضها  منها حركة كفايه وحركة 6 ابريل لاقوا اشد التنكيل وان لم يكن بالقدر العنيف  الذى لاقته الجماعات الاسلاميه . ولكن بالمقارنه بمنهج وطريقه العمل ووسيلة تلك الحركات السياسيه وبين تلك الجماعات الاسلاميه وخاصة التكفيريه الجهاديه  كانت معاناة هذه الحركات السياسيه اعنف . لان أعظم ما فعلوه مظاهرات وحسب . اما الحركات الاسلاميه على تنوعها رشقت الامن بالعصى والطوب والرصاص الحى واستخدمت السلاح الابيض والجنازير . وملوا انفسهم بالسرقة والنهب . فاعتقلوا من هنا ومن هنا ولكن من اضير اكثر صاحب القلم ذو الاحساس العالى المرهف ام صاحب السكين والجنزير الذى انعدم عنه كل احساس أدمى ؟؟؟!!!

ولن نترك تلك النقطه – حتى لا يستهين البعض برده فعل الشعب المصرى مع تلك الحركات السياسيه العظيمه الشابه . فمظاهراتهم كانت فى اماكن قاتله للنظام كميدان التحرير او امام النائب العام او بعض دور المحاكم  كمجلس الدوله بالدقى دون تعطيل او اضرار . ،،

كانت هتافاتهم مصريه خالصة الطبع والنبع تنادى بالاصلاح  لاتنادى بالاستئثار بالحكم او ما شابه . كانت هتافاتهم تشد الهامات الطولى اليهم اجتمعت فيها شباب وشبات على مستوى عالى من التعليم والثقافه .

 وراقبنا كيف كانوا يجتمعون فرادى وكأنهم على اتفاق مسبق فقط يعرفون التوقيت والمكان بالدقيقه والثانيه  وكيف كانوا ينصرفون تتلقفهم الايدى الامنيه وكيف كانت ايدى الامن تحوطهم بطوق وسياج أمنى دون ان تمنع احد من الانضمام اليهم ولكن فى خبث شديد تمنع اى احد من الخروج من هذا الطوق او السياج وسرعان ما تقبض عليهم  بعد انتهاء هتفاتهم  او تتبعهم الى منازلهم ومقار اعمالهم والقبض عليهم وتعذيبهم . راقبنا انهم لم ينسقوا هتفاتهم فى البدء وحتى من يهتف ومن يردد .  فقط  نادوا بسقوط الظلم والطغيان .
راقبناهم يوما تلو يوم وخاصة عقب كل حفلة ظلم يتعرض لها المواطن المصرى ايا كان لونه او عرقه مكانه او زمانه . فكان لغزا محيرا كيف يتجمعوا .
حتى فككنا الشفره وعرفنا انهم يتفقوا على الميعاد والمكان عبر انظمة التواصل العنكبوتيه فخلاصة الحاصل ان الانسان يقاس ألمه بقدر احساسه للالم وبقدر ما جناه ليلاقى هذا الالم .
خصصنا العين لتفحص نشطائهم وجدناهم  لا يعلون علي  بطول ذقونهم او قصّر جلبابهم او نفاذ كلمتهم على الباقين حتى ان لا تستطيع ان تميزهم عن باقى حضور اعتصماتهم .
وعلى خلوص القول كانت اعتصامات تلك الحركات بمثابة فقاعات الهواء النقى التى لاتستطيع ان تمكث فى الماء الاثن العكر فتخرج على السطح متحرره من كل القيود يراها المصريون الابرياء يفرحون . ولكنهم فى الغالب يشاهدون فقط يقتربون قليلا من تلك الفقاعات الجميله البديعه وعندما ينادى ضباط ضباط امن الدوله عليهم اما ان يذهبون لحال سبيلهم او ينضمون اليهم للاسف ...... كانوا يذهبون .

  فى حين ذاك  سكن الاسلاميون جميعا فى جحورهم بعد ان رفعوا الراية البيضاء امام الامن المصرى  وفلوس الامن المصرى المقنعه  فكم قبض- ( من خلال قضايا التعويضات عن الاعتقلات )-  الاسلاميون لقاء مكوثهم بضعة ايام فى المعتقلات الفيف استار ؟؟.

 وركنوا الى استثمار اموالهم من حكومة نعتوا اموالها بالاموال الحرام . واستلذوا لتلك الاموال وكنت تجد ان ارقام هواتف مشايخهم اول الارقام فى هواتف ضباط امن الدوله والعكس صحيح ايضا . ورأى الاسلاميون ان تلك الحركات مجرد فقاعات   ولذا اوصوا فى مظاهرات التحرير بعدم الخروج على الحاكم وان كانوا يكذبون الان هذا . ولا غريب فمنذ متى وهم لا يكذبوا ؟ . حتى انهم يقولوا فى مشايخهم الذين نادوا بهذا وعليهم تسجيلات ثبوتيه انهم ليسوا منهم او ان رايهم مجرد راى شخصى لهم . والحقيقه واضحه وفى اثباتها ليست متعذره او مستحيله لدينا تسجيلات متعدده لمظاهرات هذه الحركات الشريفه ... منذ اعوام عده لم نجد فيها ذقن واحده او جلباب واحد .

حتى مرت البلاد بماساة بشعه جدا احسها الاقباط اولا .... تتذكرونها حتما وهى مجزرة القديسين فى مطلع هذا العام – احسوها لانهم المعنيين بها ولانهم ذاقوها مرارا وتكرار بلا هواده وللاسف بلا جناة محكوم عليهم عادة .   ولان تلك الحركات السياسيه بريئة من التعصب او التمييز الدينى وفيها من الاقباط عددا لا باس به لم تغلق على احساسها فى مصائب الوطن فقد تضامنت  مع الاقباط ودعمتها  فى عده اعتصمات .

واريد على التحديد ان اعود بكم الى تشييع جنازة  شهداء المسيحيين فى دير مار مينا . ولاول مرة عندما يذكر اسم حسنى  مبارك " الرئيس السابق " يثور الشباب ويغضب ويلعن ويطلب مثوله الشخصى امامهم . والمعنى واضح لا لبس  فيه لا اتصور ان حضر جناب فخامة الرئيس مبارك ( الرئيس  السابق ) وقتها  سيسالوه القصاص فهذا ليس طبع الاقباط   أتصور انهم سيحاكموه حتما لان وقت الشكر مضى وولى ،،، تطور احتجاجهم  الى الخروج فى مظاهرات متتاليه ووقفات استنكار متواليه منذ يوم 2 يناير وحتى يوم 24 يناير و فى عده محافظات ،
 حتى الصعيد تفاعل مع الازمة وأحس بازمنة من الماضى تعود بازمنة الكشح والتزوير الفاضح للامن المصرى بل التزوير الذى ساهمت فيه قوى سياسيه من الحزب الوطنى ومن احزاب معارضه ووضع فيها القضاء المصرى بصمته الاخيره ببراءة المتهمون المسلمون جميعا من قتل الاقباط وكأن الذى قتلهم جان من عالم اخر أغلق الملف بخاتم مبارك الرئيس الظالم . وفى نجع حمادى نهبت البلاد من الرعاع  وغوغائهم  وأغلق الملف بحكم باهت أعدم به مسلم لمقتل مسلم كان حظه اعثر عندما تصادف وجوده امام الكنيسه . وطردت جورجيت قلينى من مجلس نواب الامه بعد رأيها الذى به كانت فى نظر ألامه التى من تمثلهم اجدع ست . وتثبت اقدم غول فى مجلس الغيلان على اشلاء من جثث الاقباط .
وكل راصد حر غير متحيز  يرى ان الاقباط هم فتيل ثورة يناير المجيد كل المستنيرين يرون ذلك على رأسهم الكاتب جمال العاصى         
           
على كل أحس الاسلاميون ان الرياح مواتيه فقط لتسير سفنهم عليهم ان يطلقوا الشراع  وتبنوا فى الايام اللاحقه لاعتصامات التحرير تأمين الثوار وهذه حرفتهم . التعامل مع الامن والبلطجيه بحرفيه ومهنية البلطجيه وكما يقولون لا يفل الحديد الا الحديد . ولكن من يحمى من ؟ وكانك سّلمت القط مفتاح الكرار وفيها يقولون ايضا حاميها حراميها ومن الايام الاولى وجدناهم يعّدوا سجونا فى ممرات المترو لمحاكمة بلطجية الامن ضد الثوار رفض الثوار هذا مرارا ولم يتنبهوا تعدى كونه حماية بل سرقه
 لانجازات ثورة سلميه تتطالب بالحريه تطورت  الى تغيير نظام حكم كامل .  

 الامر واضح ان توافق مشاعر المسلمين المعتدلين الشرفاء مع غضبة الاقباط مع محاكاة غبيه للامن المصرى لمسلسلات عنف سابقه ضد الاقباط جعلت من الاكذوبة قبحا سخيفا مكشوفا لاكبر عدد من المصريين الشرفاء .فهبوا للتغيير واتخمت الشوارع المصريه بأحتقان ضد النظام الحاكم  وكانت تونس كمثال مفتاح للحل

  وعندما كان الاسلاميون ينادون بمحاكمة شنوده بابا الاقباط ، وفك أسر اخواتهم الجدد كان الاقباط والثوار من خلفهم ينادون بالحريه والعداله الاجتماعيه الحقيقيتان لا حرية اللحى ومن تحتها النجاسة وعدالة الجلاليب  ومن تحتها   كل فكر خبيث .
فماذا قال السلفيون من حق فى ازمة حادث القديسين واين كان الاخوان . فقط عبارات عامة فضفاضه لا تصف المجزرة ولا تقدم ولا تؤخر . بل ان افخرهم قرر ان السبب هو خطف المسلمات الجدد . وانه عذر مقبول للقاعده فى اى بلد من العالم ان تنتقم لشرف الامه الاسلاميه فى مصر  من شنوده ( على حد تعبير احد مشايخهم ) . قال  نخبة الاسلاميون  لنا ان يجلد الاقباط انفسهم لامتناعهم عن تحرير وفاء وكاميليا وكل وفاء وكل كاميليا وان القاعده ستتولى الامر عن كل مسلم شريف فى مصر ضد الاقباط وكنائسهم
  
وحدث فى الايام بعد سقوط النظام امام الاصرار والاحرار وفى سير سفينة الاسلاميين   بشراع مخطب بالدماء معنون بالتقيه ان اعتصام بعض الائتلافات الاخيره فى ميدان التحرير فى مطلع يوليو الجارى .  كان بمثابة المرجان فى بحرهم الذى قد يعطل السير او يعطب قاع سفينتهم نحو انجاز مهمات الانتخابات على مختلف مراحلها التى يتوجب فى نظرهم ان تنجز سريعا او بمعنى أدق ان تخطف سريعا .

ومع قلة خبرة البعض عقدوا العزم على تكسير المرجان بل تفجيره . وفى استشعار للتباطىء فى تحقيق اهداف الثوره . قررت الائتلافات الثوريه عقد اجتماع طارىء فى ميدان التحرير الجمعة الماضيه القريبه . للتعبير عن مطالبهم ولان مغيب الاسلاميين عن المشهد كان صعب عليهم فقرروا المشاركه وعقد الوسطيون اجتماع ليلة الجمعة  للاتفاق على مبادىء تظاهرة اليوم اللاحق فعرضوا ماهية مطالبهم ،  ووسائل الطرح وشعر الحاضرون بموافقة الاسلاميين على كل ما طرح حتى انهم تصورا انهم وافقوا على اللافتات بماذا تعنون وانصرفوا .

 فى الجهة المقابله كان الاسلاميون ينشدون حشد اكبر عدد للاستأساد  على الحضور وارعابهم وفرد العضلات فنادوا فى النجوع والقروى حتى ان خمسة عشر جنيها كان ثمن بخسا جدا للسفر من محافظة المنيا او اسيوط . الى التحرير ذهابا وايابا ويعلم الساكنون هناك .  ان هذا لا يساوى ثمن انتظار وسيلة المواصلات للمسافر حتى اتمام الجمعه فالمعلوم ان ثمن السفر هو خمس وعشرون جنيها ذهابا فقط  او ايابا فقط  حتى المنيب او حلون او حتى ميدان رمسيس دون ان تنتظر وسيلة المواصلات احدا .
وفى الجيزه تقرر السفر بمقابل جنيهان . وفى بنى سويف كان السفر مقابل سبعة جنيهات . ولما سالنا القائمين على تجييش هذا الحشد وماذا ستفعلون ان لم يدفع احد وأراد السفر ،،  اجابوا ان اهل الخير كثيرين   
وصبغ الميدان بمطالبات للاسلاميين منها اقامة دوله الاماره الاسلاميه وسمع بهذا اهلهم فى سيناء فارادوها بالقوة المسلحه واقتحموا  قسم ثانى العريش بالاسلحة الاليه بالرايات السوداء .
ومنها مطالبات بتسريح بعض المحكوم عليهم فى قضايا جنائيه متعدده كقتل الابرياء عمدا ،،، ومطالب اخرى كتطبيق الشريعه وتغير نسر العلم المصرى بين اللونين الاحمر والاسود الى لفظة الشهاده " لا اله الا الله محمد رسول الله "
وعندما انسحبت ائتلافات الثوره من هذه الجمعة السوداء على شرفاء مصر قال الاسلاميون لا نعلم اى جرم  فعلنا . كالقاتل الذى لم يتسنى له ان يغسل يديه من دم ضحيته وذهب الى تشييع جثمانه . اعادوا عليهم قراءة اتفاق ليل الخميس فقالوا لم نوقع عليه . ولو وقعوا بالبصمة والختم لوجدوا ما يبرر ما فعلوه  .
نسى الاسلاميين اتفاق الامس الذى يتكلم عن مطالب الثورة من تكريم الشهداء و اقصاء الصف الثانى من الحزب الوطنى ومحاكمة النظام على وجه السرعه وغيرها التى لم تطرح فى الاذاعات او حتى فى اللافتات   
ولا اظن ان ثلاثة وثلاثين ائتلاف وحركة سياسيه   اتفقوا على الكذب ضد الاسلاميين . او انهم يكرهوهم بغير سبب وجيه وهم دعاة التحرير . 
ولم نجد غير مقولة اخيره يقولها عتاة الاجرام منهم . ان العلمانيون وخاصة حركة 6 ابريل هم السبب هم الذين استفزونا فاردنا ان نريهم من نحن !!!
هذا بيت القصيد من أنتم ؟

أكلتم خير البلاد . وقصدتم حكمها . كفرتم الحاكم والمحكوم . ونهبتم الاقباط لتمويل مشاريعكم الوهابيه حتى توبتكم امام الرئيس السابق  مبارك كانت مشكوك فيها لان مبارك لم يكن شيخا  لم يكن داعيتكم للدين او الايمان الجديد  . لا نخشى حشدكم فلم يكن الاخوان والسلفيه على مستوى المحافظات جميعا ( عدا الاسكندريه والسويس التى انفردتا بمظاهرة خاصه بكل منهما ) سوى مليون او أقل او أزيد قليلا . شممنا فيكم رائحة الغدر والكذب وعرف الشعب المصرى  نياتكم الخبيثه تحت الشعارات الدينيه تبغون الوصول الى مرماكم . او كما تقول الاستاذه رباب المهدى انها حدودكم القصوى للحشد من كل محافظات مصر .
لم تتعلموا كيف سقط النظام  ومن أسقطه ، انه سقط على ايد  جثث من الابرياء غير مختلف على هويتهم انهم شهداء ابرار . لم يكونوا يحملوا السلاح ولم يقولوا غير"  سلميه سليمه " فأغتالتهم رصاصات عمياء . اما انتم حملتم السلاح مقابل الامن فاقصاكم . أم نسيتم احتلالكم مديرية امن اسيوط فى الثمانينات ؟!!!

 لم تنادوا يوما بالسليمه بل ناديتم بذات الحروف بتركيبة اخرى فخدعتم البلاهاء ناديتم " اسلاميه اسلاميه " بمعناها الذى يحلوا لكم ،  بمعناها لدى ابن تيميه والجوازيه وابن لادن . تساؤلاتنا الان ان كنتم ابرياء مما نظن ولانظن ابدا فيكم البراءه . ماقولكم فى قانون الرده ؟. وما قولكم فى قانون الجزيه ؟.  وما قولكم فى الترخيص بكنائس جديده ؟. وما قولكم فى اعتصامات الاقباط ؟. وما قولكم فى مسلم اراد ان يصير مسيحيا ؟ وما قولكم فى قتلة شهداء الاسكندريه ؟. وما قولكم فى الف مسائلة من هذا القبيل ان اثيرت تراوغون فى الاجابة عنها . سئمنا اجابات عن احقية القبطى فى تولى نائب رئيس جمهوريه ولن يحدث فى عصركم 
هل حقا ترغبون فى الحكم بضمائر خالصة ..... اليكم الافاده :  شهداء التحرير اخذوا لنا الحريه قدموا ارواحهم خالصة لمصر دون غاية ذهبوا لرصاص النظام وقتلوا انفسهم لاجلنا نحن الاقباط عندما ثرنا وغضبنا وجلنا فى الشوارع تتلقفنا رصاصات الامن وعصيه  فاقتلوا انفسكم  انتم ايضا من اجل  التحرير  فهل تقبلون ؟