يسوع المسيح ربنا هو شمس البر

الاثنين، يوليو 18، 2011

رصيدكم لدينا لا يسمح ( 1 )

رصيدكم لدينا لا يسمح ( 1 )



جميله عبارة الجيش رصيدنا لديكم يسمح التى اطلقها عندما تعدت قواته العسكريه على ثوار التحرير بعد تشكيل حكومة اول مره ومش فاكر بالضبط اى حكومه وقتها كانت . فالذاهب والآتى من الحكومات كثير .

احسست ان الجيش له رصيد لدى الشعب المصرى . بحثت ونقبت عن هذا الرصيد سعيت بطلبات عده لجهات عدة اعرف انها قد لاتقول الحق خاصة الان حول رصيد الجيش عند الشعب المصرى . ولكننا نستطيع استشفاف هذا الرصيد .

لنعود سريعا الى ما قبل 1967 التى فيها كنا نتصور ان الجيش قادر – بايهام كاذب - على اخذنا الى حيث سكنات رئيس دولة امريكا وملك اسرائيل وخلع اسنانهم وضروسهم وعفوا ربما نخلع عنهم سراويلهم . وفى يوينو 1967 ظهرت الحقيقه فبان اننا خدعنا وزفت الينا اخبار مكذوبه عارية من الصحه وقتل الشعب المجند فى صحراوات ارضنا سيناء وكان مكشوفا ظهرنا فخلعت اسرائيل سراويلنا بعد ان كتفتنا قيادات الجيش المصرى وحفظ الاسرائليون تعليقات القيادات أبان الحرب فأنتقموا اشر انتقام فانتم تعلمون كم قتل من ابناء الشعب المجند ونكل بالاسرى اشد تنكيلا وكم استهلكت مقدراته لصالح خيانه قواد الجيش للشعب وجنوده الذين هم من الشعب .

واتت سريعا حرب اكتوبر التى لولا البلاد العربيه بالعدة والعداد والتكتلات الدولية الصديقه وعلى راسها الاتحاد السوفيتى لما انتصرنا .

فانتصرنا انتصارا سريعا خاطفا قويا اختل فيه اتزان اسرائيل وهرولت الى دول كثيره على رأسها امريكا تطلب دعمها التقنى والفنى وبعد ساعات كانت طويلة على اسرائيل وقصيره جدا على جيش مصر وبجنود اسرائيليين . صنعت الثغرة وطالت اسرائيل قلب القاهره . فقد قدمت امريكا دبابات وطائرات لم تختبر بعد على ارض الواقع . فتعرى الجيش واستعد الشعب ان يحمى مؤخرة الجيش الحمراء التى تعرت من جهة القاهره . فصاموا حتى عن الشاى والسكر الذى وصل سعر الكيلو فى هذا التوقيت الى سبعة جنيهات .

واخذ الجيش كل مقدرات الشعب من سيارات النقل الخاصه الملكيه والملاكى وأمم حصص اسمنت ، وخشب ومعداد لتجار كثيريين لرفع دروع اسمنتيه وبطاريات صواريخ دفاع جوى استعداد لآستقبال الصهاينه كما استولى على السلع الغذائيه فباتت علبة السلمون لايجدها اثرياء القاهره فى السوق بينما تلقى فى الرمال المصريه الشرقيه ولا تجد من يأكلها . وباتت القاهره لمن عمره يسمح بالتذكر بالشوم والاسلحة البيضاء وفرد الخرطوش الصعيدى والبنادق محلية الصنع وجمع فتوات الاحياء انفسهم على خطوط اللقاء المرتقبه شرق القاهره ..

فى تلك الاثناء كانت قوات الجيش برئاسة السادات وتعلم يقينا ان عدادها ينفذ ترتب برعاية غربيه عالية السريه اشتركت فيها دولة الفاتيكان ( الغير صديقه الان ) ودول اخرى منها فرنسا وبريطانيا التى كانت تسعى لانهاء تعاون مصرى روسى عسكرى قوى وبث الفرقه فى التحالف العسكرى هذا .


كما كانت هناك دول غربيه على راسها امريكا رأت من الضرورى بث الفرقه بين مصر والدول العربيه وبعض الدول الاخرى التى ساعدت مصر فى حربها كايران ( غيرت مثار ناقلة بالنفط الى مصر عندما نفذ وقود الطائرات المقاتله المصريه ) فالدول العربيه فى منعها البترول عن الدول الغربيه كانت محل استهجان وكان على العالم الغربى خلق تفتيت لهذا التحالف العربى القوى المؤثر تأييد تمثل اغلبه بمنح ماليه غير مستحقة الرد كالسعوديه او مستحقة على أجال طويله كالعراق بالاضافى الى الجنود او الطائرات او الالوية العسكرية هذا كله من جهة لا يمثل خطرا على الغرب اما الخطر الاكبر هو منع البترول العربى عنها . وباع السادات الرئيس الاعلى للقوات المسلحه السابق عظم الله اجره الجميل العربى وداسه بالاقدام وأقدم على عملية سلام سريعة بدأت بخطوات سريه جدا لا نعلم لماذا لم يشارك فيها العرب باعتبارهم اصحاب فضل وجميل على الجيش المصرى .


وترك الرئيس موضوع فلسطين معلقا على توجهات المصريين وأمنياتهم دون خطوات فعليه فعاله وتخلى عن سوريا الحليف الاستراتيجى فى حرب اكتوبر ويبدوا من هذا ان صفقة الرئيس المؤمن الرئيس الاعلى للقوات المسلحه . ان يحصل على سيناء - على مراحل - مقابل الجولان السوريه ، وفلسطين المحتله ، والتخلى عن التحالف العربى الذى قدم للحرب المصريه الاسرائيليه كثيرا ، وانهاء التحالف مع السوفيت العدو الاستراتيجى الاول لامريكا ، والزام الجيش المصرى بالالتزام بعدد وعداد اقصى .


وحظى السادات بتأييد شعبى بالاكراه مخالفا وقتها ارادة الشعب معتقلا كل من قال لا . مستغلا انتصاره العسكرى الهزيل ليطوق الشعب بطوق حديدى من فولاذ وتحاب مع امريكا وكسب المرتبه الثانيه فى المعونة الامريكيه العسكرية والاقتصاديه . ولم يفرح المثقفون بهذا لا لاجل المعونه المشروطه بل لانه بنفس هذا الاتفاق حصلت اسرائيل على المرتبة الاولى فى الدعم العسكرى والاقتصادى وذلك باعتبارها الدوله اليهوديه المقدر لها ان تكون وسط دول اسلاميه لا تقبل بالتحاور او التطبيع وبأعتبار ان اسرائيل اكثر تقدما فى مجال حقوق الانسان على كل الدول المجاوره الاسلاميه . هذا الطوق ذاته استغله الرئيس المخلوع حسنى مبارك وهو ايضا رجل عسكرى من داخل الجيش الذى دائما كان يذكرنا بنفسه وبصوته او عبر اعلامه المنافق انه صاحب الضربة الجويه التى افقدت العدو توازنه .

ونسينا وسط كل التهليل الذى حظى به ان نتسأل .... اين كان جنابه عندما صنع الاسرائيليون الثغرة والتفوا على الجيش الثالث الميدانى وكانوا على بضع كيلومترات من قلب القاهره . على كل رئيسنا الطيار الذى فاخر بكل السبل بموضوع " الضربه الجويه " وكأنه قاد اسراب الطائرات كلها بأصبع يمينه . استغل الجيش فى ضرب وقمع عساكر الامن المركزى بالقوة العسكريه عندما تظاهروا عندما اعلن عن تمديد فترة التجنيد لآربع سنوات ،، ويبدو ان حلا كهذا لم يجتهد فى نواله فى ذلك الوقت وسط تدليل وتدليع قيادات الجيش ومنحهم الفيلل والشاليهات والاراضى الفضاء وغير الفضاء والمرتبات الخياليه الفلكيه وخاصة لقيادات الاركان والمنح العسكريه فى الاعياد التى تصل الى شقق وعمارات .

وفى اقالة الرئيس الاعلى الاخير للقوات المسلحه كان الجيش مترقبا لمن ستنحاز عصا التغيير ولولا تأكده من عدم مقدرته على التصدى لثوار التحرير لما تأخر فى طردهم . ولا يحالمنا احد بنزاهة فلان او علان لانه لو لم يكن على الطلب والمقاس ما كان ابقاه النظام كل تلك السنوات العجاف .
يتبع