يسوع المسيح ربنا هو شمس البر

الاثنين، يوليو 18، 2011

رصيدكم لدينا لا يسمح ( 2 )

رصيدكم لدينا لا يسمح ( 2 ) 
 
 

انتهينا فى الجزء الاول ان الجيش كان مترقبا لمن ستنحاز عصا التغيير ولولا تأكده من عدم مقدرته على التصدى لثوار التحرير بلا خسائر لما تأخر فى طردهم . والقول بنزاهة طنطاوى او عنانى او غيرهم من قيادات الجيش انه لو لم يكن على مزاج القياده الاعلى للرئيس المبارك وملك يمينه لما ابقاه النظام قبل او بعد او فى اى وقت لانكم تعلمون بيقين انه منذ اول الثمانينات ان القيادة الرئاسيه كانت تنظر فى الاسماء التى تعتلى المناصب القياديه ....

ولا يغيب عنكم الفارق البين بين مرتبات رجال وزارة الداخليه على مختلف درجاتهم وبين مرتبات رجال الحربيه مع الاخذ فى الاعتبار ان المهام الحالية الملقاه على عاتق الداخليه اشق كثيرا فهم متعاملون مع الامن واحتكاكهم مباشر بمخاطر مهامتهم والقول بان مهمة رجال الحرب اصعب واضخم هو من قبيل التفخيم والتبجيل الذى ينبغى ان ينظر اليه بمرأة حقيقية الابعاد . فالواقع ينفى احتمالية مجرد اشتراك مصر فى حرب ما ،،، ليس اقدامها على اى حرب حتى . والواقع لمن لهم احتكاك بضباط الحربيه يعرف يقينا ان الجيش تنحى بمهامه الى مجرد مستصلح فى الصحراء او منشأ للمصانع ولا يعاب فالفراغ الذى اصاب مؤسسته العسكريه الجاءه الى هذا ولكن من المستفيد فقط يحظر الجيش اى منافع لغير صفه جنوده وضباطه .....
وقبل ان اعمم الفائده التى يمكن للجيش ان يتركها للجنود فالمقصود بهم الجنود المتطوعون ليس المجندون .

ولا اعتبر ان هذا فسادا فى الجيش ولكن اذا وقفنا عند نقطة التجنيد .... ليعلم الشعب ( وهو عالم بهذا ) ان تجنيد او عدم تجنيد ابناءه صار بالوساطه والكوسه المسبكه ، وكم من متخلفى دفعات التجنيد حصلوا على الاعفاء المؤقت الذى يتحول الى اعفاء نهائى لمجرد تدخل اللواء الفلانى او العميد الفلانى . واذا تعذر الامر يمكن تقديم خدمة مخصوصه لمن يدفع او يعرف بتغيير سلاح مجند الى سلاح اخر ولا تنتهى الوساطه فى تغيير السلاح بل يمكن تغيير مكان التجنيد .

خذوا الاصعب هناك مجندين فشلت الوساطه الاولى فى اقصائهم من التجنيد او ترتيب مكان او سلاح تجنيدهم الا انهم بمرحل لا حقه لا يبيتون فى ثكناتهم ولا يعتبروا على قوة الجيش . فقط عندما يحين موعد تسليم المخله ( المهام اواللبس المسلم للمجند ) يعرف زملائه او يتذكرون انه كان زميلهم ولكن لاسباب خاصة جدا جدا لم يكن مدرجا فى يوميه الحضور والانصراف . لننصرف نحن ايضا من هذه النقطه الى اخرى .

النقطه الاصعب والمحرجه فى حق البعض من احبائى ابناء الشعب الملكوم فى جيشه . اياك ان تكون شابا وسيما ذو هيئة مقبوله حاول بقدر الامكان عند فرزك فى التجنيد ان تكون متجهما عبوثا وضع كوما من التراب على وجهك . والا ستؤخذ " سيكا ماكا " والكلمة ليست منتشره الا فى الجيش وهى تخص بعض الجنود من المجندين المتخصصين فى غسل ملابس وغيارات الضباط الداخليه " الاندر وير " وغسل صحونهم وتوصيل الطلبات للمنازل وغفر فيلاتهم الخاصه ومفيش مانع يروح العيال من المدارس ويغير الحفاضات للرضع وينتظر الهانم بسيارة الجيش وبنزين الجيش امام الكوافير ويدخل بيها للمونكير والبديكير وكل امر نكير .

وكم من قيادات اخذت جنود الجيش الى محل مزارعهم الشخصيه وقصورهم الخاصه وانشاؤا بهم عمالة بلا اجر بالامر العسكرى الذى يستوجب المحاكمة اذ اخل بمهامه الموكولة اليه . هذا هو جيشنا يا ساده ان كان هناك اصلاح فلا بد ان يكون الاصلاح طائلا لكل مؤسسات الدجوله وعلى رأسها الجيش صديقنا . لا أسلط الضوء عليه متأثرا باحداث اطفيح وما جناه هناك عسكره عندما نادى الجيش والشعب هدم واحده . الجيش والشعب طلمه واحده . الجيش والشعب الفاسد كتلة واحده .

بل متمسكا الان ان يقدم القواد حساباتهم وسوف اؤجل ما فعله الجيش بالاقباط خاصة على مر خمسون عاما غائبا عن الحساب . ان كان ما اقوله ليس صحيحا فليخضع الجيش للمحاسبه ويلتزم قواده بتقديم اقرارات ضريبيه ككل المواطنيين الصالحين . ليفصح لنا مجلس الوزراء لماذا فصلت نصوص القانونيه تعفى الجيش من الخضوع لقانون لجان فض النزاعات وخضوعه فى حسابه الميزانى ( بعيدا عن الاسرار العسكريه ) الى مجلسى الشعب والشورى ولماذا اقصيت هيئة الاملاك العامه فى مراقبة ملكية ووضع يد الجيش على مناطق صحراويه ليس بها اى منشأت عسكريه كالتى فى الساحل الشمالى او الغردقه .او شرم . هل بحجة الاسرار العسكريه. اذا ليكن معلوما ان ليس كل ما فى قبضة الجيش اسرار عسكريه

اقيلوا الطنطاوى او نظامه البائت لان مبارك المقال لم يأخذ خدامين له ام الطنطاوى وضباطه القياديين اخذوا من الشعب الحاصلين على مؤهلات عليا خدامين – سيكا ماكا - يغسلون ملابسهم وغياراتهم وغيارات نسائهم واطفالهم . ثوار التحرير الابرياء الذين هتفوا للجيش نفاقا للحصول على سلمية تظاهرهم خدعوا الجيش وبكثرتهم قهروه وبثقافتهم غلبوه . ان كان على القوه العسكريه لم يستخدمها لعلمه بأن الشعب قد لا يسأل عن مقدرات الجيش المعبوث بها . ولان مبارك لم يطلب ذلك مخدوعا ممن حوله عن حجم التظاهره والثوار والثوره 

يتبع