يسوع المسيح ربنا هو شمس البر

الأحد، يناير 31، 2010

بطاقات دعوه على شرف الكمونى (3 )


بطاقة دعوه لاقباط المذابح السابقه






وليسمح لى عدلكم وكرمكم ان استضيف على مرائكم الان اهلية الاقباط الذين ذبحوا . ولا تجزعوا سوف اقدم البطاقه الى مذابح العشرين سنه الماضيه فقط . سأبث بطاقاتى الى اهلية المجنى عليهم فى الكشح وفى العياط وفى ابو قرقاص وفى ديروط وفى ديرمواس وفى جرزا وفى القوصيه . وليسامحنى من يسقط من ذاكرتى فالذاكره مشوشه لكثرة العدد . عموما ستكون البطاقه محدده وليس علىّ ملامة ان نسيت احدا . فالدولة التى اعيش على ترابها كم وكم نسيتكم . ولكنى فى يقين الان ان حضرتم لتشاهدوا محاكمة الكمونى ورفقته لن يمنعكم احدا .
احبائى الاسباب كثيره تلك التى دعتنى ان ارسل لكم البطاقات . واول تلك الاسباب ليراكم اصحاب الحفلة . ليراكم محامين الكمونى على اختلاف مناهجهم حتى تتحرك ضمائرهم للحق . ليراكم القاضى وهيئته وعضو النيابه وهيئته ليثبتوا فى الضمير اليقظ الذى لا تؤثر عليه مذاهب عتيقه باليه كم اضاعت حقوقا .
ليراكم اقباط اليوم وليعلموا الا ننسى يوما ما ابتلينا به . ويقفوا فى وجه الطغيان الى اخر قطرة دم . ليتعلموا ان تهاونهم السابق فى حقوق اخوانهم سبب لهم ما هم عليه اليوم . لو كانوا وقفوا مع اشقائهم الذين يبعدون عنه فقط عشرات الكيلومترات لما درات عليهم الدائرة وصاروا اليوم مثلهم . ليعلموا ان الخوف يولد خوفا وان الشجاعة تولد شجاعة .
ليراكم العالم كله ويتغير نظرته فيكم فلا يعود يقول اننا لا نبالى . وان احتمالتنا السابقه ليست خوفا ولا تهاونا ولا تواكل ولا اهمال . بل تمهل وتوكل وقوة وحب لا يدركه السفله .
ليرى الضمير المصرى كم كان شقائنا وكثرة مظلمتنا . ليرى كم كان متغافلا فينا وفى حقوقنا . ليرى ان الامر ليس حادثا فرديا ولا جنائيا . ليرى ان القاعة تضج بالبكاء الحار وان الامهات ناقمون . وان الاباء تأخذهم الحرقة . وان الاخوة يشعرون بالغربة وان الاعمام والاخوال يتحرجون قصر الباع ينكرون مصريتهم .ام ينكرون الله ؟!!
ليرى التراب الذى بنيت عليه قاعة المحكمة اننا لم ننسى شهدائنا ولا ترابنا هذا . واننا لاخر شهيد باقون عليه زاخرون بقوة ربنا .
ليرى بناء القاعة اننا بناة الاهرام الحقيقون وان اية سجون مهما عظمت لن ترعبنا . ليرى نورها الخافت اننا نور الله فى مصر .
ليرى الغول ما يحاربه فى مصر . ليرى الكمونى كم هم اعدائه من الكثرة والقوة والناقمون عليه . ليرى كلهما انهما مجرد اداة فى يد ذات الشيطان الذى يعبث بأمثالهما كل حين ولا يلقى اى صمود ضده .
لترى الصحافة والاعلام كم الذين نحرتهم . ليرى الامن والساسه ماذا فعلوا . ليرى القائد والمقود ظلم يده . ليرى شيوخ الظلام غنائم نصرهم .
ليت مخرجا من نوع خاص - بارعا يأتى تكون لدية القدره على قراءة الافكار ويسجل ما يتوارد على ذهن الابناء الصغار الحاضرون هذا المحفل . ويخرج من بين طيات ذاكرة الاباء والاجداد فيلما تسجيليا رائعا . وليحرص الا يكون الابناء ابطاله .
ليسجل الكاتب حضورهم . ليسجل طلباتهم انهم يبغون العدل فى الارض لحين تاتى عدالة السماء . ليسجل اسماء ابنائهم لئلا تاتى ايام اخشى ان يكون الحفل على شرفهم . ليسجل اسماء المعترضين على حضورهم واسباب الاعتراض . ولا يخشى تلك الكثرة . فانه سيسجل اسماء من لا يبكى فيهم وهم قلة .
ليطيل حاجب القاعة اناته قليلا فهم شهود مطلوبون . ليصمت العسكر ولا يفتح فاه . فالقاضى الان حاضر ايضربهم امامه !!!
على شرف الكمونى دعونا كل من قاتلهم كل كمونى اخر فى مصر